الحج- فرحة يفسدها المخالفون وتحديات تتطلب تضافر الجهود
المؤلف: خميس الزهراني09.15.2025

مع اقتراب موسم الحج المبارك، تتجلى أمام أعيننا بهجة جموع الحجاج، تلك الوفود النورانية التي قصدت مكة المكرمة وشِعابها الفسيحة.
يا له من منظر بهيج، اعتادت عليه أفئدة أهل مكة قبل أعينهم، وانشرحت له صدورهم بعبق أنفاس الحجاج الطاهرة.
في صميم كل مواطن سعودي اعتزاز دفين، أؤمن أن غالبيتهم يتوقون لتدوينه في مقال، أو لقاء، أو حديث مجالس.
وحتى لو عجز الكلام، فإن مظاهر الترحيب الحافل وملامح الوجوه البشوشة كفيلة بالتعبير عن هذا الشعور، فالحكاية تذخر بالتفاصيل حين نسرد قصة عشق عتيق بين الحجاج وأهل مكة، قاطبةً، منذ قديم الأزل.
ولكن، مع التركيز على صلب الموضوع، توجد منغصات تفسد علينا هذه الفرحة الغامرة والبهجة العظيمة.
أقصد أولئك الذين يتجاوزون الأنظمة والقوانين، ويعكرون صفو اللحظات السعيدة، وينقلون الحجاج غير النظاميين... تخيلوا حجم الجهد الذي بذله رجال أمن الحج في إصدار التعليمات، والتحذير من مغبة المخالفات، والإعلان عن عمليات القبض المتواصلة.
ومع ذلك، يصر البعض على تجاهل هذه التحذيرات الواضحة، وتجاوز كل رغبة وطنية تسعى إلى تطبيق القرار الصارم: «لا حج بلا تصريح رسمي».
في تصوري الشخصي، المحرّك الرئيسي لهذه المخالفات، والمخطط لها والمدبر لأمرها هو ذلك الشخص الذي يتولى نقل المخالفين دون أدنى اكتراث بالعواقب الوخيمة التي تهدد أمن الوطن وسلامة الحجاج.
إنه شخص فاقد للإحساس بالمسؤولية الوطنية، ولا يكترث بأمنه أو بأمن ضيوف الرحمن.
إن تشديد العقوبات هو الحل الأمثل، وربما يكون بمثابة الدواء الشافي، لعلّه يوقظ قلباً خالياً من القيم، يلهث وراء حفنة من المال الزائل، الذي لو أُلقي على أرض المشاعر المقدسة لتلاشى أثره في لمح البصر.
إن أمن الأوطان لا يتحقق إلا بتكاتف جهود الشباب وصدق انتمائهم، فإذا غابت هذه الروح الوطنية، فلا بد من مراجعة شاملة لكل أساليب التسامح التي لم تُجدِ نفعاً مع هؤلاء المخالفين.
طهّروا المشاعر المقدسة وأبواب مكة من هؤلاء المستهترين، ليكون ذلك راحة لرجال الأمن، ليتمكنوا من التفرغ لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.
إن وعي المواطن والمقيم هو الضمانة الأساسية لاستقامة الأمور، وهذا ما كان يشكل تحدياً كبيراً أمام الجهات المختصة.
أبواب مكة اليوم محصنة بحراس يقظين، وعيون ساهرة في الميدان، ورقابة إلكترونية دقيقة، مما جعلنا نستعرض حصيلة الأيام الماضية بإنجازات ملموسة: القبض على متسللين، وضبط ناقلي مخالفين، وكشف حملات حج وهمية.
هنا، أتوجه بنداء للتكاتف والتعاون الوثيق، لإنجاح الخطط التشغيلية التي سهر القائمون عليها الليالي الطوال في إعدادها وتجهيزها.
وندعوة أخرى للتأمل العميق: ما أعظم الشرف الذي نلناه كسعوديين، بأن نكون خداماً لأكبر تجمع بشري على وجه الأرض، تحظى برعاية كريمة واهتمام بالغ من قِبل المملكة، على ثرى الحرمين الشريفين المبارك.
يا له من منظر بهيج، اعتادت عليه أفئدة أهل مكة قبل أعينهم، وانشرحت له صدورهم بعبق أنفاس الحجاج الطاهرة.
في صميم كل مواطن سعودي اعتزاز دفين، أؤمن أن غالبيتهم يتوقون لتدوينه في مقال، أو لقاء، أو حديث مجالس.
وحتى لو عجز الكلام، فإن مظاهر الترحيب الحافل وملامح الوجوه البشوشة كفيلة بالتعبير عن هذا الشعور، فالحكاية تذخر بالتفاصيل حين نسرد قصة عشق عتيق بين الحجاج وأهل مكة، قاطبةً، منذ قديم الأزل.
ولكن، مع التركيز على صلب الموضوع، توجد منغصات تفسد علينا هذه الفرحة الغامرة والبهجة العظيمة.
أقصد أولئك الذين يتجاوزون الأنظمة والقوانين، ويعكرون صفو اللحظات السعيدة، وينقلون الحجاج غير النظاميين... تخيلوا حجم الجهد الذي بذله رجال أمن الحج في إصدار التعليمات، والتحذير من مغبة المخالفات، والإعلان عن عمليات القبض المتواصلة.
ومع ذلك، يصر البعض على تجاهل هذه التحذيرات الواضحة، وتجاوز كل رغبة وطنية تسعى إلى تطبيق القرار الصارم: «لا حج بلا تصريح رسمي».
في تصوري الشخصي، المحرّك الرئيسي لهذه المخالفات، والمخطط لها والمدبر لأمرها هو ذلك الشخص الذي يتولى نقل المخالفين دون أدنى اكتراث بالعواقب الوخيمة التي تهدد أمن الوطن وسلامة الحجاج.
إنه شخص فاقد للإحساس بالمسؤولية الوطنية، ولا يكترث بأمنه أو بأمن ضيوف الرحمن.
إن تشديد العقوبات هو الحل الأمثل، وربما يكون بمثابة الدواء الشافي، لعلّه يوقظ قلباً خالياً من القيم، يلهث وراء حفنة من المال الزائل، الذي لو أُلقي على أرض المشاعر المقدسة لتلاشى أثره في لمح البصر.
إن أمن الأوطان لا يتحقق إلا بتكاتف جهود الشباب وصدق انتمائهم، فإذا غابت هذه الروح الوطنية، فلا بد من مراجعة شاملة لكل أساليب التسامح التي لم تُجدِ نفعاً مع هؤلاء المخالفين.
طهّروا المشاعر المقدسة وأبواب مكة من هؤلاء المستهترين، ليكون ذلك راحة لرجال الأمن، ليتمكنوا من التفرغ لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.
إن وعي المواطن والمقيم هو الضمانة الأساسية لاستقامة الأمور، وهذا ما كان يشكل تحدياً كبيراً أمام الجهات المختصة.
أبواب مكة اليوم محصنة بحراس يقظين، وعيون ساهرة في الميدان، ورقابة إلكترونية دقيقة، مما جعلنا نستعرض حصيلة الأيام الماضية بإنجازات ملموسة: القبض على متسللين، وضبط ناقلي مخالفين، وكشف حملات حج وهمية.
هنا، أتوجه بنداء للتكاتف والتعاون الوثيق، لإنجاح الخطط التشغيلية التي سهر القائمون عليها الليالي الطوال في إعدادها وتجهيزها.
وندعوة أخرى للتأمل العميق: ما أعظم الشرف الذي نلناه كسعوديين، بأن نكون خداماً لأكبر تجمع بشري على وجه الأرض، تحظى برعاية كريمة واهتمام بالغ من قِبل المملكة، على ثرى الحرمين الشريفين المبارك.